الأمارات

إرث زايد الإنساني: نموذجٌ إماراتيٌّ رائد في العمل الخيري العالمي

كتب: خالد بن سلطان

تُجسّد دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة حكيمة، نموذجاً فريداً في العمل الإنساني، حيثُ يُعتبر هذا العمل ركيزةً أساسيةً في بنيتها المؤسسية. فقد أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان أن العمل الإنساني في الإمارات يتميز بالشمولية وسرعة الاستجابة، بفضل جهود أكثر من 43 هيئة ومؤسسة إنسانية رسمية وأهلية تعمل على قدم وساق.

إرث زايد الخالد في العمل الإنساني

مسيرة عطاء زايد بن سلطان آل نهيان

وفي ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني، الذي يوافق التاسع عشر من رمضان من كل عام، نتذكر بامتنانٍ عميقٍ المساعدات التنموية والإنسانية التي قدمتها الإمارات خلال فترة حكم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي بلغت 90.5 مليار درهم، استفادت منها أكثر من 117 دولة. فقد امتدت هذه المساعدات من عام 1971 إلى عام 2004، لتشكل شاهداً على رؤية زايد الحكيمة ونهجه الإنساني الراسخ.

رؤية زايد: الريادة العالمية في العمل الخيري

لقد رسخت رؤية زايد المؤسس لدولة الإمارات مكانتها الرائدة في العمل الخيري ومساعي السلام الدولي. ولا يزال نهجه حاضراً بقوة في مختلف أنحاء العالم، من خلال مئات المبادرات الإنسانية التي شملت بناء مدن تنموية، وبنى تحتية متطورة، ومطارات دولية، ومعاهد حضارية، ومؤسسات تعليمية، ومراكز طبية متقدمة. كما امتدت يد الإمارات الداعمة إلى الدول التي تعاني اقتصادياً نتيجة النزاعات، حيثُ قدّر صندوق النقد الدولي هذه الاستثمارات بنحو 50 مليار دولار خلال قمة الحكومات العالمية لعام 2025.

مبادرات إنسانية حديثة

مبادرة إرث زايد الإنساني

شهد عام 2024 إطلاق مبادرة إرث زايد الإنساني، بقيمة 20 مليار درهم، لدعم المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم. وقد أسست مؤسسة إرث زايد الإنساني، التي تضم 14 جهة، لتفعيل هذه المبادرة الكريمة، تخليداً لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتأكيداً على التزام الإمارات الراسخ بمبادئها الإنسانية، بما يتوافق مع المبدأ التاسع من المبادئ الخمسين للدولة.

إنجازات زايد الخالدة

تتعدّد إنجازات الشيخ زايد، رحمه الله، في المجال الإنساني، فقد ساهم في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصندوق أبوظبي للتنمية، وصندوق الزواج لمساعدة الشباب، بالإضافة إلى توفير التعليم والعلاج المجاني، وتوفير المساكن الشعبية، وتحويل الصحراء إلى جنة خضراء، وإنشاء مؤسسات خيرية عديدة، ومساعدة الدول الفقيرة والمحتاجة، ودعم الشعوب المتضررة من الكوارث.

الجوائز والتكريمات الدولية

حصد الشيخ زايد العديد من الجوائز والأوسمة الدولية تقديراً لجهوده الإنسانية، ومنها الوثيقة الذهبية (1985)، ورجل العام (1988)، ووشاح جامعة الدول العربية (1993)، ووشاح رجل العام للبيئة والإنماء المستدام (1993)، والوسام الذهبي للتاريخ العربي (1995)، وغيرها الكثير من الجوائز المرموقة التي تؤكد على مكانته العالمية كرمز للعمل الخيري والإنساني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى