وفاة عبدالرحمن جمشير: رحيل شخصية وطنية بارزة

كتب: ليلى عبدالرحمن
أثنى معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، على الفقيد عبدالرحمن محمد سيف جمشير، عضو مجلس الشورى السابق، واصفاً إياه برجل وطني مخلص وشخصية استثنائية معطاءة، تركت بصمة مضيئة في تاريخ مملكة البحرين. وقد أشاد معاليه بسيرة الفقيد الطيبة وثقة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، به، مُبرزاً استمراره كعضو في مجلس الشورى منذ الفصل التشريعي الأول وحتى وفاته، وذلك لما يتمتع به من خبرة وكفاءة عاليتين، وفكر سياسي حاذق، وإسهامات كبيرة في مختلف مجالات العمل الوطني.
أمسية وفاء وتقدير
جاء ذلك خلال كلمة معالي رئيس مجلس الشورى في أمسية وفاء للفقيد، أقامها نادي الخريجين مساء الثلاثاء تحت عنوان “لمسة وفاء”. وقد حضر الأمسية معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب، ومعالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الديوان الملكي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين وأعضاء مجلسي الشورى والنواب، وأهل الفقيد وأصدقائه.
رجلٌ جامعٌ ومُحسن
وصف معالي رئيس مجلس الشورى الفقيد جمشير بأنه رجل وطني مخلص لوطنه وقيادته، وشخصية جامعة وإنسان محسن. وقد أبرز معاليه قدرة الفقيد على بناء علاقات اجتماعية واسعة، داخل البحرين وخارجها، بفضل حبه واحترامه وتقديره للجميع. وقد وصفه بأنه أيقونة ورمز للنجاح والتميز، مشيراً إلى تواضعه وروحه الطيبة وشفافية أخلاقه العالية وكرمه.
مسيرة حافلة بالعطاء
أكد معالي رئيس مجلس الشورى أن سيرة الفقيد عبدالرحمن جمشير، منذ بدايات حياته وحتى وفاته، تُظهر أروع صور النبل والبهاء. وقد لفت إلى نشأته في كنف عائلة جمشير العريقة، وكيف نما حبه وولائه للوطن مع مرور السنين، مُشيراً إلى دوره النشط والمؤثر في مجلس الشورى منذ عام 1996م، ومشاركته في اللجنة العليا لإعداد ميثاق العمل الوطني، حيث شغل منصب الأمين العام. وقد شدد معاليه على ثقة جلالة الملك بالفقيد، وإبقاءه عضواً في مجلس الشورى حتى وفاته تقديراً لخبرته وكفاءته.
صداقة عميقة وتقدير كبير
استذكر معالي رئيس مجلس الشورى علاقته الوطيدة بالمرحوم جمشير، واصفاً إياه بـ”صديق العمر”. وقد وصفه بأنه متواضع، مهذب، هادئ، حكيم، محب للخير، ومبادر لإنجاح المشاريع الاجتماعية والخيرية والإنسانية. وقد أشار إلى أن الفقيد كان شخصية مؤثرة وقريبة من جميع الأوساط، مُبرزاً الحشود الكبيرة التي شاركت في تشييعه، دلالةً على مكانته ومحبته في قلوب من عرفه.
إرثٌ خالدٌ
شدد معالي رئيس مجلس الشورى على أن شخصية عبدالرحمن جمشير لن تُنسى، وسيبقى اسمه نابضاً في قلوب أهله ومحبيه، مُشيداً بمناقه وخصاله وفضائله، ووصفه بالصديق الصدوق، والسياسي المحنك، والاقتصادي الذي ترك بصماته في المجال التجاري والاقتصادي، بالإضافة إلى دوره البارز في المشاريع الاجتماعية والخيرية والإنسانية. وقد وصفه بأنه مثال للعزيمة والإصرار، مُبرزاً استمراره في أداء دوره الوطني رغم المرض الذي عاناه لسنوات.
اختتم معالي رئيس مجلس الشورى كلمته بدعاءٍ للمرحوم بالرحمة والمغفرة، والتماس الصبر والسلوان لأهله ومحبيه. كما ألقى سعادة السيد نبيل بن يعقوب الحمر، مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام، والسيد عبداللطيف أحمد الزياني، رئيس مجلس إدارة نادي الخريجين، كلمتين أشادا فيهما بمناقب وخصال المرحوم عبدالرحمن جمشير. وتضمنت الأمسية معرض صور يبرز العديد من محطات حياته.