كتب: أحمد محمود
في هجوم مروع، استهدف مسلحون مواقع للجيش البنيني في متنزه دبليو الوطني، المتاخم للحدود مع بوركينا فاسو والنيجر، مسفراً عن سقوط ثمانية جنود بين قتيل وجريح، في تصعيد جديد للعنف الذي تعاني منه المنطقة.
خسائر بشرية فادحة في صفوف الجيش البنيني
أكدت مصادر عسكرية سقوط ثمانية قتلى وثلاثة عشر جريحًا في صفوف القوات المسلحة البنينية، جراء الهجوم الذي استهدف موقعين عسكريين في متنزه دبليو الوطني، في حين أعلن عن مقتل أحد عشر مسلحًا خلال المواجهات. وتُشير التقارير إلى أن الهجوم استهدف جنودًا مشاركين في عملية “ميرادور”، وهي عملية عسكرية لمكافحة الجماعات المسلحة في المنطقة.
استهداف مواقع عسكرية حساسة
وقع الهجوم عند شلالات كودو والنقطة الثلاثية، وهي منطقة حدودية حساسة تقع على ملتقى حدود بنين والنيجر وبوركينا فاسو. وتشهد هذه المنطقة نشاطًا متزايدًا للجماعات المسلحة، ما يشكل تحديًا أمنيًا كبيرًا للدول الثلاث. ويواصل الجيش البنيني عمليات التمشيط في المنطقة بحثًا عن أي مسلحين متبقين، بهدف تأمين المنطقة ومنع وقوع هجمات أخرى.
جهود بنين لتعزيز أمنها الحدودي
يأتي هذا الهجوم في ظل جهود مكثفة تبذلها بنين لتعزيز أمنها الحدودي ومكافحة الإرهاب. ففي يناير 2022، نشرت بنين حوالي ثلاثة آلاف جندي لتأمين حدودها في إطار عملية “ميرادور”. ولم تكتفِ بذلك، بل قامت بتجنيد خمسة آلاف جندي إضافي للمساهمة في تعزيز الأمن في الشمال، في خطوة تعكس جدية الحكومة البنينية في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة. وتعمل بنين جاهدةً على احتواء التطرف العنيف الذي يهدد استقرار المنطقة.
تحديات أمنية متصاعدة في منطقة الساحل
يشكل هذا الهجوم حلقة جديدة في سلسلة الهجمات التي تستهدف دول الساحل الأفريقي، والتي تعاني من تنامي نشاط الجماعات المسلحة. ويتطلب التصدي لهذا التهديد تكاتف الجهود الإقليمية والدولية، لتعزيز القدرات الأمنية وتجفيف منابع التطرف.
مستقبل الأمن في بنين
يبقى مستقبل الأمن في بنين مرهونًا بنجاح جهود الحكومة في مكافحة الإرهاب، وتعاونها مع دول الجوار لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة. وتحتاج بنين إلى دعم دولي أكبر لتعزيز قدراتها الأمنية وحماية حدودها من تسلل الجماعات المسلحة.