هاكاثون الخليج يشعل المنافسة بين الشباب.. وخبراء: الذكاء الاصطناعي مستقبل المنطقة

في أجواء حماسية تنافسية، انطلقت فعاليات «هاكاثون التكنولوجيا والابتكار لشباب دول مجلس التعاون الخليجي 2025» بمكتبة محمد بن راشد، بدبي، لتجمع نخبة من المبدعين الشباب من مختلف دول الخليج. يهدف الهاكاثون، الذي تنظمه المؤسسة الاتحادية للشباب بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات البرمجة والتصميم والابتكار، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي كمحور رئيسي لتطوير حلول مبتكرة للتحديات المحلية والإقليمية.
النيادي: الشباب ركيزة التنمية
أكد معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، خلال افتتاح الهاكاثون، أهمية هذه الفعالية في تجسيد التزام دول مجلس التعاون بتمكين الشباب. وأشار إلى أن الهاكاثون يمثل منصة مثالية لتبادل المعرفة وصقل مهارات الشباب في مجالات التكنولوجيا والابتكار، مُشدداً على دورهم المحوري في بناء مستقبل المنطقة القائم على الإبداع والتطور التكنولوجي. ودعا معاليه المشاركين إلى استغلال هذه الفرصة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية قابلة للاستثمار.
هاكاثون لتطوير حلول مستدامة
من جانبها، أوضحت شيخة آل علي، مدير المشاريع في المؤسسة الاتحادية للشباب، أن الهاكاثون يسعى إلى تطوير حلول تقنية مستدامة لبناء تطبيقات ومنصات رقمية مبتكرة، مع التركيز على تمكين الشباب من عرض مشاريعهم على المستثمرين. وأكدت أن هذا يسهم في تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس يخدم المجتمع ويدعم مسيرة التنمية.
خبراء يؤكدون أهمية مواكبة التطور التكنولوجي
أكد عدد من الخبراء والمتخصصين أهمية الهاكاثون في اكتشاف المواهب الشابة وتحفيز الإبداع. وأشاروا إلى أن التركيز على الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ضروري لمواكبة التطورات المتسارعة في عالم التكنولوجيا. وشددوا على أهمية تمكين الشباب من المهارات اللازمة للتصدي للتحديات المستقبلية في هذه المجالات الحيوية.
مشاركون: منصة لتبادل الخبرات
أعرب المشاركون في الهاكاثون عن حماسهم للمشاركة في هذه الفعالية، مؤكدين أنها فرصة لتبادل الخبرات والتعاون مع أقرانهم من دول الخليج العربية. وأشاروا إلى أهمية الهاكاثون في تطوير مهاراتهم في مجالات البرمجة والتصميم والذكاء الاصطناعي. وأكدوا سعيهم للاستفادة من هذه الفرصة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة. كما أشار بعض المشاركين إلى أهمية استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 في ترسيخ مكانة الدولة كوجهة رائدة في هذا المجال (اطلع على الاستراتيجية).
وظائف المستقبل
أكد الخبراء والمتخصصون أهمية الاستثمار في تطوير مهارات الشباب في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مشيرين إلى أن وظائف المستقبل ستتركز بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وتطوير البرمجيات. وأكدوا ضرورة توفير برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الشباب لسوق العمل المستقبلي.