عمان

كارثة الفيضانات تجتاح باكستان: حصيلة الضحايا تتجاوز 300 قتيل

كتب: أحمد محمود

هزت كارثة طبيعية باكستان في الأيام الأخيرة، حيث اجتاحت الفيضانات العارمة مناطق واسعة في شمال غرب البلاد، مخلفةً وراءها دمارًا هائلاً وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وقد ارتفعت حصيلة الضحايا بشكلٍ مُرعب، لتتجاوز 300 قتيل، في مشهدٍ يُدمي القلوب.

فرق الإنقاذ تكافح للبحث عن ناجين

في منطقة بونر الجبلية بإقليم خيبر باختونخوا، يكافح مئات من عمال الإنقاذ جاهدين للبحث عن ناجين وسط الركام والدمار الذي خلفته الفيضانات. فقد تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف القوية التي ضربت المنطقة يوم الجمعة الماضي في تدفق سيول جارفة، جرفت معها العديد من المنازل والقرى، مما صعّب من مهمة الإنقاذ وفاقم من حجم الكارثة.

مناطق متضررة في خيبر باختونخوا وجيلجيت-بالتستان

ولم تكن منطقة بونر الوحيدة المتضررة، فقد أعلنت الهيئة الإقليمية لإدارة الكوارث عن سقوط عشرات القتلى في حوادث مرتبطة بالأمطار الغزيرة خلال هذا الأسبوع، في مناطق متفرقة من إقليم خيبر باختونخوا ومنطقة جيلجيت-بالتستان الشمالية. وتُشير التقارير إلى أن الأوضاع لا تزال حرجة، مع توقعات باستمرار هطول الأمطار، مما يُنذر بارتفاع عدد الضحايا والمصابين.

كشمير تُشارك باكستان مأساة الفيضانات

لم تسلم كشمير من هذه الكارثة، حيث شهد الشطر الخاضع للسيطرة الهندية من الإقليم فيضانات مماثلة، أسفرت عن مصرع العشرات ونزوح المئات من منازلهم. وتُواصل فرق الإنقاذ هناك جهودها لتقديم المساعدة للمتضررين وإجلائهم إلى مناطق آمنة. وتُسلط هذه الأحداث الضوء على أهمية الاستعداد لمثل هذه الكوارث الطبيعية وتوفير الإمكانيات اللازمة لمواجهتها والحد من تأثيراتها المدمرة.

تُذكر هذه المأساة بضرورة التعاون الدولي لمواجهة تغيرات المناخ، التي تُساهم في تفاقم حدة الكوارث الطبيعية. فقد بات من الضروري اتخاذ إجراءات جادة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع التغيرات المناخية، لحماية الأرواح والممتلكات من هذه الكوارث المتكررة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى