قمة بريدج: الإمارات ترسم ملامح مستقبل الإعلام العالمي

كتب: سارة الخليفي
أكد عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، التزام دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ببناء شراكات دولية تساهم في رسم مستقبل إعلامي متطور قائم على المعرفة، والابتكار، والقيم الإنسانية المشتركة. فهو يرى أن الإعلام شريك أساسي في التنمية، وقوة دافعة للتغيير الإيجابي، وعامل رئيسي في بناء مستقبل مزدهر ومستدام.
قمة بريدج: منصة عالمية للإعلام المستقبلي
أهداف القمة ورؤيتها
جاء هذا التأكيد خلال جلسة حوارية بعنوان “كيف ستشكل قمة بريدج مستقبل الإعلام؟” ضمن اللقاء الرمضاني السنوي الذي عقده المكتب الوطني للإعلام في دبي. شارك في هذا اللقاء قيادات حكومية وخاصة، ووسائل إعلام محلية وإقليمية ودولية. وقد تم خلاله تعريف الحضور بقمة بريدج، المبادرة العالمية التي أطلقها المكتب الوطني للإعلام في واشنطن في العاشر من مارس.
شدد آل حامد على أن قمة بريدج تجسد رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي آمن بأن الإعلام رسالة إنسانية قبل أن يكون وسيلة تواصل، وأن الكلمة الصادقة هي جسر للتقارب بين الشعوب. وأضاف أن القمة ستكون منصة عالمية مستدامة تربط الشرق بالغرب، وتعزز التكامل الإعلامي، وتواكب التحولات الرقمية لصياغة مستقبل إعلامي أكثر تأثيراً ومسؤولية. كما أنها ستكون مرجعاً عالمياً لصناعة الإعلام، وستساهم في زيادة مساهمته في الاقتصاد العالمي.
مواجهة تحديات العصر الرقمي
أشار آل حامد إلى التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع الإعلام عالمياً، خاصةً مع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأكد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة، موضحاً أن قمة بريدج تقدم منصة عالمية لتعزيز الشراكات الدولية، وتبادل الخبرات، وبناء إعلام مستقبلي يرتكز على المصداقية والشفافية والابتكار.
ولفت إلى أن قمة بريدج تحمل دعوة للعالم للتعاون من أجل إعادة تشكيل مستقبل الإعلام بما يخدم الإنسانية، معرباً عن تطلعات دولة الإمارات لبناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الإعلامية العالمية، وتطوير إطار عمل عالمي ينظم الممارسات الإعلامية في العصر الرقمي.
بريدج: أكثر من مجرد حدث
أوضح آل حامد أن بريدج ليست مجرد حدث، بل منظومة متكاملة على مدار العام، تتيح التفاعل والعمل المشترك لتطوير حلول جديدة تواكب المتغيرات العالمية. كما أكد على أهمية الابتكار والتعاون والالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية لضمان نقل الحقيقة وصياغة مستقبل أكثر وعياً.
وتطرق إلى أهداف القمة التي تسعى إلى توظيف التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، لدعم الإعلام وتقديم محتوى أكثر دقة وتفاعلاً. كما تهدف القمة إلى وضع سياسات واستراتيجيات استباقية تُعزز جاهزية قطاع الإعلام، والمساهمة في رسم التوجهات الإستراتيجية لقطاع الإعلام العالمي.
مؤسسة بريدج: دعم الجيل القادم من الإعلاميين
أعلن آل حامد عن إطلاق “BRIDGE Foundation”، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تمكين الجيل القادم من الإعلاميين، وتعزيز الصحافة المسؤولة، وإعادة تعريف دور الإعلام كقوة مؤثرة في التنمية والتغيير.
وفي الختام، دعا آل حامد صناع القرار والإعلاميين للتفاعل مع منصة بريدج، مؤكداً على أن نجاحها يعتمد على التعاون المشترك، وأن الإعلام قوة للتغيير الإيجابي.
تفاصيل إضافية عن قمة بريدج
استعرض الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، أبرز محاور قمة بريدج، مشيراً إلى دورها في تعزيز التعاون الإعلامي العالمي، ومواكبة التحولات الرقمية، وتقديم منصة للحوار البناء. وأكد أن القمة، التي تستضيفها أبوظبي في ديسمبر المقبل، ستكون حدثاً إعلامياً عالمياً غير مسبوق، يجمع نخبة من قادة الدول وصناع القرار والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم.
كما أشار إلى أن القمة ستشهد معرضاً للإنتاج الإعلامي، وتُشكل منصة لدعم ريادة الأعمال في قطاع الإعلام، وتفتح آفاقاً جديدة للابتكار والإبداع.
تضمنت فعاليات اللقاء الرمضاني جلسات حوارية أخرى ناقشت تطوّر الإعلام عبر العصور، ودور الخوارزميات في مستقبل الإعلام.