غزة تحت النار: المجموعة الخليجية تُدين الاجتياح الإسرائيلي في مجلس الأمن

كتب: أحمد المصري

في مشهدٍ يعكسُ تصاعد التوتر في المنطقة، أدانت المجموعة الخليجية بشدة الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، مُؤكدةً دعمها الكامل للجهود الفلسطينية وموقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض جميع أشكال الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي. جاء ذلك خلال كلمةٍ ألقتها الكويت نيابةً عن المجموعة الخليجية أمام مجلس الأمن، في جلسةٍ طارئةٍ عُقدت لبحث الحالة المتأزمة في الشرق الأوسط، وتحديدًا القضية الفلسطينية.

إبادة جماعية جديدة

حذرت المجموعة الخليجية من أن قرار الاحتلال الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة وفرض سيطرةٍ كاملةٍ عليه يُنذر ببداية مرحلةٍ جديدةٍ من الإبادة الجماعية، مُهددةً حياة أكثر من مليوني فلسطيني. وأكدت أن هذا الاجتياح يُنسفُ فرص تحقيق حل الدولتين، ويُمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، مُحمّلةً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير.

عواقب وخيمة

أعربت المجموعة الخليجية عن قلقها البالغ إزاء العواقب الوخيمة التي قد تترتب على أي اجتياحٍ شاملٍ لقطاع غزة، مُحذرةً من أن ذلك سيُدخل المنطقة في دوامة عنفٍ غير مسبوقة. كما وجّهت أصابع الاتهام للمجتمع الدولي، مُحملةً إياه تبعات أي تقاعسٍ أو صمتٍ حيال هذه الانتهاكات الجسيمة.

مناشدة للمجتمع الدولي

في مناشدةٍ عاجلة، طالبت المجموعة الخليجية المجتمع الدولي، وخاصةً مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه المجازر، مُشددةً على أن استمرار الصمت يُمثل إخفاقًا خطيرًا في النظام الدولي، ويُهدد مصداقية مجلس الأمن ودوره في حفظ السلام والأمن الدوليين. وطالبت المجموعة بضرورة اتخاذ إجراءاتٍ عاجلةٍ لوقف العدوان الإسرائيلي وضمان حماية الشعب الفلسطيني، داعيةً إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكلٍ آمنٍ ومستدام، وتوفير الحماية الدولية، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ورفض أي محاولاتٍ لتقويض دورها الحيوي.

يأتي هذا الموقف الخليجي الحازم في وقتٍ يتصاعد فيه التوتر في قطاع غزة، وسط مخاوفَ دوليةٍ من انزلاق الوضع إلى حربٍ شاملةٍ. وتُواصلُ الجهود الدبلوماسية سعيها الحثيث لاحتواء الموقف، ومنع المزيد من العنف والدمار في المنطقة.

إن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم يومًا بعد يوم، مُطالبةً بتحركٍ دوليٍ عاجلٍ لإنقاذ المدنيين وتوفير الحماية لهم، ووضع حدٍ لهذا النزاع الدامي.

Exit mobile version