طوّر فريق من الباحثين بجامعة خليفة سواراً ذكياً مصنوعاً من مادة جديدة مبتكرة، قادرة على استشعار درجة الحرارة والأشعة فوق البنفسجية. يعتمد هذا الابتكار على محاليل هلامية مائية متغيرة اللون، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان دقة وفعالية غير مسبوقة.
مادة متينة كقوة النايلون
تتميز المادة الجديدة بمتانة وقوة مماثلة لقوة النايلون، ما يجعلها مثالية للاستخدام اليومي في مختلف الأشكال، سواء كجزء من الخواتم أو الأساور أو حتى النظارات. هذه المتانة تضمن عمل السوار بصورة موثوقة وفعّالة في مختلف الظروف.
تنبيه فوري للمخاطر البيئية
يعمل السوار كمنبه فوري للمخاطر البيئية، حيث يتغير لونه عند ارتفاع درجة الحرارة أو زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية. على سبيل المثال، يتحول لون السوار إلى اللون الأزرق الداكن عند التعرض المرتفع للأشعة فوق البنفسجية في منتصف النهار، بينما يبقى لونه ثابتاً تقريباً عند التعرض لضوء الشمس الأضعف أو الضوء الاصطناعي.
فحص سريع لمستويات الأشعة فوق البنفسجية
يمثل هذا التغير اللوني ميزة هامة تجعل من السوار أداة فحص سريعة وسهلة، تعتمد على تكنولوجيا بسيطة لقياس مستويات الأشعة فوق البنفسجية. ويُعد هذا الجهاز القابل للارتداء مثالياً للعاملين في الأماكن المفتوحة، أو أي شخص يهتم بحماية نفسه من أضرار أشعة الشمس. والأكثر إثارة للإعجاب هو أن السوار يعمل بكفاءة دون الحاجة إلى بطاريات أو دوائر إلكترونية أو شاشات عرض.
تطوير مستقبلي للتكامل مع تطبيقات الهواتف الذكية
يعمل الفريق البحثي حالياً على تطوير إصدارات مستقبلية من هذا السوار الذكي، مع التركيز على ربطه بتطبيقات الهواتف الذكية. يهدف هذا التطوير إلى توسيع قدرة السوار الوظيفية، وتقديم تجربة مستخدم أكثر شمولية وفعالية في مجال الصحة والسلامة.
يهدف هذا التطوير لتمكين المستخدمين من الحصول على بيانات أكثر تفصيلاً حول تعرضهم للحرارة والأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى إمكانية تتبع حالتهم الصحية بشكل عام.
ومن المتوقع أن يساهم هذا الابتكار في رفع مستوى الوعي بأهمية الحماية من المخاطر البيئية، وتحسين جودة حياة الأفراد.
ويؤكد هذا الابتكار مكانة جامعة خليفة كمركز رائد للبحث والتطوير في المنطقة، ومساهمتها الفعّالة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المعاصرة.