زايد الخير.. وثيقة تاريخية تكشف دعم الإمارات للسودان منذ 1973

كتب: أحمد محمود
في لفتة إنسانية تؤكد عمق العلاقات الإماراتية السودانية، كشف الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، عن وثيقة تاريخية تعود لعام 1973، تبرز جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم القطاع الصحي في السودان.
وثيقة تاريخية تؤكد دعم زايد للسودان
أعاد قرقاش، عبر حسابه على منصة “إكس”، نشر خطاب رسمي من سفارة السودان في لندن إلى وزارة الخارجية البريطانية بتاريخ 1 مايو 1973. يوثق الخطاب توجيهات الشيخ زايد ببناء مستشفى رئيسي و24 عيادة طبية في السودان، وذلك بعد زيارته للخرطوم، بالإضافة لمبادرات أخرى لدعم القطاع الصحي السوداني. هذا الخطاب يُجسد بوضوح نهج الإمارات الراسخ في مد يد العون للشعب السوداني، ويثبت تاريخية هذه العلاقة المبنية على التعاون والتضامن.
التزام إماراتي راسخ تجاه السودان
علق قرقاش على الوثيقة مؤكداً أن التزام الإمارات تجاه الشعب السوداني راسخ، تاريخي، ومتجدد، وهو ما يتجلى في استمرار تقديم الدعم والمساندة في مختلف المجالات. فهذه المبادرات ليست مجرد أحداث عابرة، بل تعكس نهجاً إماراتياً ثابتاً في التضامن مع الأشقاء، وتقديم يد العون والمساعدة في أوقات الشدة والرخاء. وتشكل هذه الوثيقة شهادة تاريخية على عمق الروابط الأخوية بين البلدين.
زايد.. رمز العطاء الإنساني
لطالما كان الشيخ زايد، رحمه الله، رمزاً للعطاء الإنساني، امتدت أياديه البيضاء لتغيث المحتاجين وتدعم التنمية في مختلف أنحاء العالم. وتُعد هذه المبادرة في السودان مثالاً ساطعاً على رؤيته الثاقبة في بناء جسور التعاون وترسيخ قيم التضامن الإنساني. فلم يقتصر اهتمام زايد على بناء المستشفيات والعيادات، بل امتد ليشمل دعم مختلف القطاعات الحيوية، مساهماً في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة الشعوب.
علاقات تاريخية متجذرة
تمتد العلاقات بين الإمارات والسودان لعقود طويلة، وشهدت تطوراً مستمراً في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وتؤكد هذه الوثيقة التاريخية متانة هذه الروابط التي تستند إلى مبادئ الأخوة والتعاون المشترك. ويأتي الكشف عن هذه الوثيقة في وقت يشهد فيه السودان تحديات كبيرة، مما يؤكد أهمية الدعم الإماراتي المستمر لأشقائهم في السودان.
وللاطلاع على آخر المستجدات في الشأن السوداني، يمكن زيارة موقع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية.