كتب: أحمد محمود
في خطوةٍ تعكس التزامها بتوظيف أحدث التقنيات في القطاع الصحي، أعلنت هيئة الصحة بدبي عن توقيع مذكرة تفاهم مع الكلية العليا لإدارة الأعمال في باريس (ESCP)، وذلك خلال فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى تصميم وتنفيذ برنامج تدريبي متخصص للقيادات الصحية في الهيئة، يركز على التطبيقات الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي.
برنامج تدريبي متطور
يستهدف هذا البرنامج التدريبي، الذي يُنفذ بالتعاون مع خبراء دوليين في الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، واستراتيجية البيانات، 30 مديرًا تنفيذيًا ومدير إدارة من كوادر هيئة الصحة بدبي. وبعد اجتيازهم البرنامج بنجاح، سيحصل المشاركون على دبلوم معتمد من الكلية العليا لإدارة الأعمال في باريس، إحدى أعرق كليات إدارة الأعمال في العالم.
تمكين القيادات الصحية
يمتد البرنامج على مدار ستة أسابيع، ويهدف إلى تمكين المشاركين من تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال. سيتم تزويدهم بالمعرفة المتخصصة والرؤى المستقبلية والأدوات العملية التي تساعدهم على اتخاذ القرارات الاستراتيجية، وتعزيز قدراتهم على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يحقق مستويات أعلى من الكفاءة والابتكار واستدامة الإنجاز. كما سيعزز البرنامج من جاهزية الهيئة لمواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة في هذا المجال.
ريادة دبي في الصحة الرقمية
أكد عوض صغيّر الكتبي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، أهمية هذا البرنامج الذي يعكس التزام الهيئة ببناء قدرات قيادية متقدمة، قادرة على استيعاب وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب العمل الصحي. وأشار إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن جهود الهيئة المستمرة لتطوير القيادات وتمكينها من اتخاذ قرارات استراتيجية مبنية على البيانات الذكية، وتبني الحلول التقنية لتعزيز تنافسية دبي وريادتها في مجال الصحة الرقمية.
شراكة استراتيجية
وأوضح الكتبي أن الشراكة مع الكلية العليا لإدارة الأعمال في باريس، التي تُعدّ أول كلية أعمال في العالم (تأسست عام 1819)، تعكس توجهات الهيئة بتبني أفضل الممارسات العالمية، وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية تُحاكي المتغيرات المستقبلية، وتستجيب للتطورات المتسارعة في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي.
تجربة تعليمية فريدة
من جانبه، صرّح سيدريك دنيس-رميس، ممثل الكلية العليا لإدارة الأعمال في باريس، بأن الكلية صممت هذا البرنامج خصيصًا لمواكبة المتغيرات المتسارعة في عالم الذكاء الاصطناعي، ولتوفير تجربة تعليمية فريدة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي. وأعرب عن ثقته بالنتائج الإيجابية التي سيحققها البرنامج في تمكين القيادات الصحية، وتعزيز دورها في تطبيق الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل صحي أكثر كفاءة واستدامة.