حريق غابات ضخم يلتهم أثينا ويخلف قتيلاً.. الرياح العاتية تعرقل جهود الإطفاء

كتب: محمود الجندي

في مشهدٍ مأساوي، اجتاح حريق هائلٌ جنوب شرق العاصمة اليونانية أثينا، مُخلّفاً وراءه دماراً واسعاً وضحايا بشرية. وقد زادت الرياح العاتية من صعوبة السيطرة على الحريق الذي التهم مساحات شاسعة من الغابات والأحراش.

ضحية للحريق

أكد فاسيليس فاثراكويانيس، المتحدث باسم هيئة الإطفاء اليونانية، العثور على جثة رجل مسنّ داخل منزله الذي طالته ألسنة اللهب. وقد عُثر على الضحية في منطقة نائية يصعب الوصول إليها، ما زاد من صعوبة عمليات الإنقاذ.

إجلاء السكان ورفع مستوى التحذير

في ظلّ اتساع رقعة الحريق، سارعت السلطات إلى إجلاء سكان عددٍ من القرى المجاورة لمناطق الحريق، في محاولةٍ لتجنيبهم خطر النيران المشتعلة. كما رفعت هيئة الحماية المدنية مستوى التحذير من حرائق الغابات إلى الدرجة القصوى في معظم أنحاء منطقة بحر إيجه، تحسباً لتطور الوضع وامتداد النيران إلى مناطق أخرى. ورغم جهود الإطفاء المكثّفة، إلّا أن الحريق التهم عشرات المنازل، مُلحِقاً خسائر مادية فادحة بالسكان.

الرياح العاتية تُصعّب مهمة الإطفاء

شكّلت الرياح العاتية عائقاً كبيراً أمام جهود فرق الإطفاء، حيث ساهمت في انتشار النيران بسرعة كبيرة، ما جعل من الصعب السيطرة عليها. وتعمل فرق الإطفاء جاهدةً على مكافحة الحريق بكلّ ما أوتيت من قوة، مستخدمةً مختلف المعدّات والتقنيات في محاولةٍ للحدّ من انتشاره.

مخاطر حرائق الغابات

تُشكّل حرائق الغابات خطراً داهماً على البيئة والحياة البشرية، خاصةً في ظلّ الظروف المناخية القاسية وارتفاع درجات الحرارة. وتتسبّب هذه الحرائق في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، فضلاً عن تدمير مساحات شاسعة من الغابات والأحراش، ما يُؤثّر سلباً على التنوع البيولوجي.

ضرورة التوعية والوقاية

تُشدّد السلطات المعنية على أهمية توعية المواطنين بمخاطر حرائق الغابات واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنّب اندلاعها. وتشمل هذه الإجراءات تجنّب إشعال النيران في المناطق الحرجية، والتخلّص من النفايات بطريقة آمنة، والإبلاغ الفوري عن أيّ حريق يتمّ رصده.

ويستمرّ العمل على قدم وساق لإخماد الحريق والسيطرة عليه بشكل كامل، في حين تُقدّم السلطات الدعم اللازم للمتضرّرين وتعمل على توفير المأوى والرعاية الصحية لهم.

Exit mobile version