تحويل الروايات العُمانية إلى أفلام: جلسة حوارية مثيرة في مهرجان مسقط للكتاب

كتب: أحمد الكندي

شهد مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ضمن فعاليات مهرجان مسقط الدولي للكتاب، جلسة حوارية شيّقة بعنوان “تحويل الرواية العمانية إلى أفلام سينمائية”. تناولت الجلسة الخصائص السردية والجمالية في الرواية العُمانية التي تؤهلها للمعالجة السينمائية، والتحديات الفنية في هذه العملية، بالإضافة إلى العلاقة المُثلى بين المؤلف والمُخرج وكاتب السيناريو.

البُعد البصري في الرواية العُمانية

أكد أنور بن خميس الرزيقي، نائب رئيس الجمعية العُمانية للسينما، على الحس البصري المتميز الذي تتمتع به الرواية العُمانية، من خلال وصفها الدقيق للبيئة والمكان، وهو ما يُعد عنصرًا أساسيًا في تحويلها إلى أعمال سينمائية ناجحة. وأضاف الرزيقي أن المخرج يبحث دائمًا عن شخصيات مؤثرة ومعقدة، وأحداث متشابكة وصراعات درامية قوية، وهي عناصر متوفرة في العديد من الروايات العُمانية.

الثراء الثقافي والتاريخي لسلطنة عُمان

أشار الرزيقي إلى أن التنوع والثراء الثقافي والتاريخي الذي تزخر به سلطنة عُمان يُشكل أرضًا خصبة لصناعة السينما. كما أشاد بمستوى الأفلام القصيرة في السلطنة، وحصولها على جوائز محلية ودولية، بالإضافة إلى النجاح الذي حققته الأفلام الروائية والوثائقية.

بنية الدراما السينمائية

من جانبه، أوضح الكاتب والمؤلف المسرحي نور الدين بن موسى الهاشمي، أن تحويل القصة إلى دراما سينمائية يتطلب بنية محكمة من الأحداث المتطورة والمتداخلة، مع وجود شخصيات رئيسة وثانوية وعقدة درامية وحل مُقنع وعنصر تشويق يجذب المُشاهد.

القصة العُمانية: واعدة ومؤثرة

أكد الهاشمي أن القصة العُمانية واعدة، وقد اتخذت مكانتها على الصعيدين العربي والعالمي، وأصبحت مؤهلة للتحويل إلى أعمال درامية، سواء أفلام أو مسلسلات. وأشار إلى أن هذه الأعمال لا تقتصر على الترفيه فحسب، بل تحمل أهدافًا اقتصادية واجتماعية وثقافية، وتُسهم في طرح قضايا المجتمع والتعريف بالسينما العمانية.

السينما العُمانية: نافذة على التراث والثقافة

تلعب السينما العُمانية دورًا هامًا في التعريف بالتراث العُماني الغني والتنوع الطبيعي والثقافي الذي تتميز به السلطنة، وتُسلط الضوء على قصص تستحق أن تُروى وتُشاهد، مما يُعزز الترويج للسياحة الثقافية.