عمان

انهيار بورصة وول ستريت: حرب ترامب التجارية تُثير المخاوف من ركود اقتصادي

كتب: أحمد السيد

شهدت بورصة وول ستريت الأمريكية تراجعًا حادًا في بداية تعاملات اليوم، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وانتقاداته اللاذعة لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي). هبطت مؤشرات الأسهم الرئيسية بشكل ملحوظ، مما أثار قلق المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي.

مؤشرات الأسهم الأمريكية تتهاوى

انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500، الذي يُعد أوسع نطاقًا للأسهم الأمريكية، بنسبة 2.8%، مسجلًا تراجعًا بنسبة 16% عن أعلى مستوياته على الإطلاق والتي حققها قبل شهرين فقط. كما هبط مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بمقدار 1062 نقطة، في حين تراجع مؤشر ناسداك المجمع، الذي يضم العديد من شركات التكنولوجيا، بنسبة 3.2%.

شركات التكنولوجيا تقود التراجع

تصدرت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى موجة التراجعات، وذلك قبل نشر تقارير نتائج أعمال الربع الأول في وقت لاحق من هذا الأسبوع. يشير هذا التراجع إلى قلق المستثمرين من تأثير الحرب التجارية على أداء هذه الشركات، خاصةً مع تزايد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

عائد السندات الأمريكية يرتفع

في الوقت نفسه، تجاوز العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات مستوى 4.40% لفترة وجيزة، قبل أن يتراجع قليلًا. يُعتبر هذا الارتفاع في عائد السندات مؤشرًا على زيادة المخاوف بشأن الركود الاقتصادي، حيث يلجأ المستثمرون إلى السندات كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.

تصريحات ترامب تُزيد من حدة التوتر

استمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إطلاق تصريحاته الحادة بشأن التجارة العالمية خلال اليومين الماضيين، على الرغم من تحذيرات الخبراء والمستثمرين من أن التعريفات الجمركية الصارمة التي اقترحها قد تؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي إذا لم يتم التراجع عنها. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه الأسواق العالمية حالة من عدم الاستقرار بسبب التوترات التجارية المتصاعدة.

وقد حذر العديد من الاقتصاديين من أن استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وانخفاض حجم التجارة الدولية، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية. ويُشير بعض المحللين إلى أن السياسات التجارية الحمائية التي ينتهجها ترامب قد تُفاقم من حدة الأزمة الاقتصادية العالمية، وتُعرض الاقتصاد الأمريكي للخطر.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الجهود الدبلوماسية في تهدئة التوترات التجارية وإنقاذ الاقتصاد العالمي من الركود؟ أم أن العالم على موعد مع أزمة اقتصادية جديدة؟

للمزيد من المعلومات حول تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي، يمكنك زيارة موقع صندوق النقد الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى