الأمارات

الإمارات وكوريا الجنوبية.. تعاون نووي مثمر يُضيء مستقبل الطاقة النظيفة

كتب: أحمد إبراهيم

في خطوة تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وكوريا الجنوبية، اجتمعت اللجنة العليا المشتركة للتعاون النووي في العاصمة أبوظبي، لترسم ملامح مستقبل مشرق للطاقة النظيفة والتنمية المستدامة.

تعزيز التعاون الثنائي في الطاقة النووية

ترأس الاجتماع من الجانب الإماراتي معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومن الجانب الكوري كانغ إنسون، النائب الثاني لوزير الخارجية، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء من كلا البلدين. وقد أكد المزروعي على متانة العلاقات الثنائية، مشيدًا بالإنجازات الملموسة التي تحققت في إطار برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية، الذي يُعد ثمرة تعاون مثمر بين البلدين.

دور اللجنة في بناء شراكات استراتيجية

أشاد المزروعي بدور اللجنة العليا المشتركة في ترسيخ التعاون وبناء بنية تحتية متينة تُمهد الطريق لمزيد من الشراكات الاستراتيجية، مُعربًا عن ثقته في استمرار العمل المشترك لتحقيق الرؤية المشتركة للبلدين في مجال الطاقة النووية السلمية. وتضم اللجنة ثلاث مجموعات عمل متخصصة تغطي جوانب حيوية، تشمل التعاون في محطة براكة للطاقة النووية والمشاريع الخارجية، والبحث والتطوير في العلوم والتكنولوجيا النووية، وتنظيم السلامة والأمن النوويين.

برامج عمل مشتركة لتعزيز التعاون النووي

تعمل كل مجموعة عمل وفق برنامج مُشترك للمشاريع لتعزيز علاقات التعاون النووي، بما في ذلك تبادل الخبرات التشغيلية والتعاون في مشاريع الطاقة النووية الخارجية. كما تشمل هذه البرامج البحث والتطوير، وبناء القدرات، والتكنولوجيا النووية المتطورة، والأمن السيبراني، وغيرها من المجالات الحيوية. وتأتي هذه الاجتماعات في إطار اتفاقية التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، الموقعة بين البلدين، والتي تهدف إلى توسيع وتعميق الشراكة النووية بما يخدم المصالح المشتركة في التنمية المستدامة والطاقة النظيفة. كما تُتيح هذه الاجتماعات فرصة لاستعراض الإنجازات المُحققة ومناقشة آفاق التعاون المستقبلي والمشاريع المشتركة التي تدعم التقدم في قطاع الطاقة النووية السلمية على المستويين الإقليمي والدولي. وتسعى الدولتان من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز الأمن الطاقة وضمان مستقبل مستدام.

مستقبل مشرق للطاقة النظيفة

يُمثل التعاون النووي بين الإمارات وكوريا الجنوبية نموذجًا يُحتذى به في مجال الشراكات الدولية الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة. ومن خلال تبادل الخبرات والمعرفة، يسعى البلدان إلى تعزيز الأمن الطاقة وضمان مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى