الإمارات تُسطر ملحمة إنسانية في ألبانيا: 700 ألف كيلو ماء تُكافح نيران الغابات

كتب: محمود الجندي

تواصل فرق الإنقاذ الإماراتية جهودها البطولية في إخماد حرائق الغابات المُندلعة في ألبانيا، مُسطرةً ملحمة إنسانية تُجسد معاني التضامن الدولي. فبمهنية عالية وكفاءة ميدانية مُتميزة، يُواصل فريق الإنقاذ مُهمته النبيلة مُتحدياً ظروفاً صعبة، مُتمثلة في الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة والطبيعة الجغرافية الوعرة للمناطق المتضررة.

جهود إماراتية مكثفة لإخماد الحرائق

نفذ الفريق الإماراتي حتى الآن 19 طلعة جوية مُتخصصة باستخدام طائرتين من طراز “بلاك هوك”، شملت 406 عمليات إسقاط مائي دقيقة على بؤر النيران، باستخدام ما يزيد على 700 ألف كيلو جرام من المياه. هذه الجهود أسهمت بشكل كبير في احتواء الحرائق والحد من انتشارها، مُخففةً من وطأة الكارثة على الشعب الألباني.

تحديات ميدانية كبيرة

وعلى الرغم من التحديات الجسام التي فرضتها الطبيعة الجغرافية الوعرة وارتفاع درجات الحرارة، يواصل الفريق عملياته بالتعاون الوثيق والتنسيق المُستمر مع السلطات الألبانية المختصة، مُظهراً روح التعاون والتكاتف الإنساني في أبهى صوره.

توجيهات رئاسية كريمة

كانت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، بمثابة الدافع الرئيسي لهذه المُبادرة الإنسانية، حيثُ باشر الفريق مهامه الإثنين الماضي في منطقة غابات قرامش والمناطق المجاورة، مُتسلحاً بأحدث التقنيات والإمكانيات، ليُقدم نموذجاً يُحتذى به في الإغاثة الدولية.

اجتماعات تنسيقية مستمرة

تتواصل الاجتماعات التنسيقية بين الفريق الإماراتي والمسؤولين الألبان لوضع الخطط اللازمة لتسريع عمليات الإطفاء، مع مراقبة مستمرة للمناطق التي تم إخماد النيران فيها لمنع تجددها، ضماناً لسلامة السكان والبيئة. هذا التعاون الوثيق يُجسد عمق العلاقات بين البلدين، ويُؤكد حرص الإمارات على تقديم الدعم والمساعدة للدول الشقيقة والصديقة في أوقات الأزمات.