الإمارات تحقق قفزة نوعية في التجارة الخارجية لتتجاوز 5 تريليونات درهم!

كتب: أحمد خالد
في إنجاز جديد يُضاف إلى سلسلة نجاحاتها الاقتصادية المتواصلة، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً هائلاً في حجم تجارتها الخارجية، متجاوزة حاجز الـ 5 تريليونات درهم، لتؤكد مكانتها كقوة اقتصادية رائدة إقليمياً وعالمياً. هذا النمو اللافت يعكس الرؤية الاستراتيجية الثاقبة للقيادة الرشيدة، والجهود الحثيثة المبذولة لتعزيز الانفتاح الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، وبناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم.
قفزة نوعية في التجارة الخارجية
بلغ إجمالي قيمة التجارة الخارجية للإمارات مع العالم 5.23 تريليونات درهم (1.424 تريليون دولار) في عام 2024، مقارنة بـ 3.5 تريليونات درهم (949 مليار دولار) في عام 2021، مسجلة بذلك نمواً تجاوز 49% خلال ثلاث سنوات فقط، وفقاً لتقرير منظمة التجارة العالمية «آفاق وإحصاءات التجارة العالمية». هذا النمو المذهل يعكس قوة ومتانة الاقتصاد الإماراتي، وقدرته على التكيف مع المتغيرات والتحديات الاقتصادية العالمية. وتُعد هذه الأرقام دليلاً ساطعاً على نجاح السياسات الاقتصادية الحكيمة التي تنتهجها الدولة.
ثناء القيادة الرشيدة
أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بهذا الإنجاز التاريخي، موجهاً شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وفرق العمل الإماراتية، مؤكداً أنهم يثبتون للعالم كل يوم أن الإمارات دولة استثنائية، تحقق رؤى وتطلعات الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
الإمارات.. جسر للتجارة العالمية
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الإمارات رسخت مكانتها كمركز اقتصادي عالمي وجسر يربط بين الشرق والغرب، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز سيستمر بمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وأشار سموه إلى أن النمو والريادة سيبقيان حليفَيْ الإمارات بفضل نهجها القائم على الانفتاح وتحرير التجارة وبناء الجسور. وأضاف سموه أن الإمارات اختارت نهج الانفتاح وبناء الجسور وحرية حركة التجارة والأموال والناس، لتصبح اليوم جسراً يربط بين الشرق والغرب ومركزاً اقتصادياً عالمياً.
أرقام قياسية في الصادرات
أظهر التقرير أن الإمارات تقدمت لتصبح في المرتبة الـ 11 عالمياً في صادرات السلع، والـ 13 عالمياً في صادرات الخدمات. وبلغت قيمة صادرات الإمارات من الخدمات 650 مليار درهم في 2024، منها 191 مليار درهم خدمات رقمية، ما يمثل 30% من إجمالي صادرات الخدمات. كما بلغت قيمة صادرات السلع 2.2 تريليون درهم في 2024، بنسبة نمو بلغت 6% عن العام السابق. وتُصدر الإمارات وحدها 41% من إجمالي الصادرات السلعية في الشرق الأوسط، ما يجعلها المحور الرئيس والمركز التجاري الأكبر في المنطقة.
تنويع مصادر الدخل
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن ما حققته الإمارات من إنجازات تجارية هو ثمرة جهد وطني وسياسات اقتصادية مرنة وشبكة علاقات دولية قوية. وأشار إلى أن الإمارات ماضية في تعزيز موقعها العالمي من خلال تسهيل تدفقات التجارة، وتوسيع شراكاتها، ودعم الاستثمار، وتعزيز التكامل مع سلاسل القيمة العالمية. وأوضح أن الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للتجارة والاستثمار، مدفوعة برؤية قيادتها الرشيدة ونهجها القائم على الانفتاح الاقتصادي، وتبنيها للابتكار والتكامل مع الأسواق العالمية.
مستقبل واعد
تأتي هذه الإنجازات في ظل استراتيجية طموحة تعتمد على الابتكار والتنويع الاقتصادي، ما يضع الإمارات في موقع متقدم لمواجهة التحديات المستقبلية، وتعزيز دورها كمحور تجاري عالمي. وفي الوقت الذي تتراجع فيه التوقعات العالمية وتتصاعد فيه الحواجز التجارية، تواصل الإمارات مسيرتها بثبات نحو تحقيق المزيد من النجاحات، رافعة راية الانفتاح والشراكة والابتكار.