استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال جنوب جنين واحتجاز جثمانه

كتب: أحمد المصري

في مشهدٍ جديدٍ يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المُتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، سقط شابٌ فلسطيني شهيدًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة، في حادثٍ أليمٍ هزّ مشاعر الفلسطينيين وأثار موجةً من الغضب والاستنكار. لم يكتفِ الاحتلال بجريمته النكراء، بل قام باحتجاز جثمان الشهيد، مُضيفًا بذلك مزيدًا من الألم والمعاناة على عائلته المُكلومة.

وزارة الصحة تُؤكد استشهاد شاب من قباطية

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية نبأ الاستشهاد، مُعلنةً أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد شابٍّ من سكان بلدة قباطية، وذلك عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بالقرب من مدخل مستوطنة “حومش” المقامة جنوب جنين. وأشارت الوزارة إلى أن قوات الاحتلال احتجزت جثمان الشهيد، رافضةً تسليمه لعائلته.

شهود عيان يروون تفاصيل الحادث

نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر محلية سماع دوي إطلاق نار كثيف بالقرب من مدخل المستوطنة الواقعة على أراضي بلدة سيلة الظهر جنوب جنين. وروى شهود عيان مشاهد مُروعة عن وجود جثمان شاب ملقى على الأرض، فيما تجمعت قوات الاحتلال حوله، مانعةً أيّ محاولة للاقتراب منه.

إغلاق طرقات ومداهمات مُستمرة

في أعقاب الحادث، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطريق الرئيسي الواصل بين مدينتي جنين ونابلس، بالإضافة إلى مدخل بلدة بزاريا، بدعوى تنفيذ عملية إطلاق نار في المنطقة، مُشدّدةً من قبضتها الأمنية على المنطقة ومُعززةً من معاناة السكان. يُذكر أنَّ هذا الاستشهاد يُرفع عدد شهداء محافظة جنين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين إلى 39 شهيدًا، في حصيلةٍ تُؤكد حجم الانتهاكات الإسرائيلية المُتواصلة. ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّ حملات مداهمة واعتقالات واسعة النطاق في مختلف قرى وبلدات المحافظة بشكل شبه يومي، مُنتهكًا حقوق الإنسان والقانون الدولي.

تصاعد التوتر في الضفة الغربية

يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوتر في الضفة الغربية، حيث تتزايد الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وسط دعواتٍ مُتكررة من الفصائل الفلسطينية لتصعيد المقاومة ضد الاحتلال. وتُشير تقارير حقوقية إلى تزايد وتيرة الاعتقالات والانتهاكات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، ما يُنذر بتصعيدٍ خطيرٍ للأوضاع في المنطقة.

يُذكر أن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة العنف منذ مطلع العام الجاري، في ظل تزايد الاستيطان الإسرائيلي وعمليات الهدم والتهجير القسري للفلسطينيين. وتُطالب منظمات حقوقية دولية بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.