الأمارات

اختراع إماراتي جديد يكشف جدري القرود بدقة عالية وفي زمن قياسي

كتب: أحمد محمود

في إنجاز علمي جديد، طوّر باحثون في جامعة خليفة أداة كهروكيميائية متطورة للاستشعار الحيوي، تُمكّن من الكشف عن نوعين رئيسين من مولدات مضادات جدري القرود بشكل متزامن. يأتي هذا الاختراع في وقت بالغ الأهمية، مع تزايد الحاجة إلى أدوات تشخيصية سريعة ودقيقة للتصدي لتفشي هذا المرض.

دقة عالية وسرعة فائقة

تعتمد الأداة، التي طورها كل من باندياراج كاناجافالي وراجي أدهم القفاص والدكتورة شيماء عيسى، على قياس التغيرات في التيار الكهروكيميائي الناتج عن ارتباط مولدات المضادات. وتتميز هذه التقنية بدقة عالية وحساسية فائقة، حيث تُعطي قراءات دقيقة في غضون 30 دقيقة فقط، وهو زمن قياسي مقارنةً بالتقنيات التشخيصية الأخرى. يستهدف المستشعر بروتينين رئيسين (إم 1 آر و إي 29) لتقليل احتمالية النتائج السلبية الكاذبة، ما يجعله أداة فعّالة للسيطرة على تفشي المرض والتشخيص المبكر.

منصة محمولة ومنخفضة التكلفة

نجح الباحثون في ابتكار منصة محمولة وسهلة الاستخدام، من خلال تثبيت الأجسام المضادة لبروتيني إم 1 آر و إي 29، وهما مولدَان رئيسان لمضادات جدري القرود. وتُظهر المنصة انتقائية عالية، دون تفاعلات متقاطعة مع بروتينات فيروسات أخرى كالإنفلونزا أو كوفيد-19. كما أن انخفاض تكلفة المنصة يُمكّن من استخدامها في نقاط الرعاية السريرية، خاصة في المناطق ذات الموارد المحدودة.

آفاق مستقبلية واعدة

يُعتبر هذا الاختراع الإماراتي خطوة هامة في مجال تشخيص جدري القرود، ويمهد الطريق لتطوير أدوات تشخيصية متطورة للأمراض المُعدية الأخرى. يتوقع الباحثون أن تُسهم هذه الأداة في تحسين جهود الصحة العامة للسيطرة على تفشي جدري القرود والحد من انتشاره.

يُمثل هذا الاختراع نقلة نوعية في مجال التشخيص الطبي، ويؤكد على دور جامعة خليفة الريادي في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الصحية العالمية.

مع تواصل التطورات في مجال التكنولوجيا الحيوية، يمكننا التطلع إلى مستقبل صحي أكثر أماناً بفضل هذه الابتكارات العلمية.

لمزيد من المعلومات حول جدري القرود، يُمكنكم زيارة موقع منظمة الصحة العالمية: [https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/monkeypox](https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/monkeypox)

يُشكل هذا الاكتشاف بارقة أمل في مجال مكافحة الأمراض المُعدية، ويعزز من قدراتنا على مواجهة التحديات الصحية العالمية.

تُعدُّ هذه التقنية إضافة قيّمة للأدوات التشخيصية المتاحة، وتُسهم في تعزيز جهود الرعاية الصحية.

نتطلع إلى المزيد من الابتكارات العلمية التي تُحسّن من صحة الإنسان ورفاهيته.

يُواصل الباحثون في جامعة خليفة سعيهم الدؤوب لتطوير حلول طبية متقدمة، تُسهم في تحسين جودة الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى