كتب: أحمد السيد
شهدت أسواق النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات اليوم، متعافية من خسائر الأمس، على الرغم من استمرار المخاوف بشأن التطورات الاقتصادية العالمية. فبينما يترقب المستثمرون بقلق تداعيات الرسوم الجمركية والسياسة النقدية الأمريكية، يبدو أن السوق وجد بعض الدعم، مما دفع أسعار النفط نحو الصعود.
برنت وغرب تكساس الوسيط يصعدان
سجلت عقود خام برنت الآجلة ارتفاعًا قدره 36 سنتًا، أي بنسبة 0.5%، لتصل إلى 66.62 دولار للبرميل. فيما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو، والتي ينقضي أجلها اليوم، بمقدار 65 سنتًا، أي 1%، لتبلغ 63.73 دولار للبرميل. كما ارتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة الأكثر تداولًا لشهر يونيو القادم 43 سنتًا، بنسبة 0.7%، لتسجل 62.84 دولار للبرميل.
تراجع حدة المخاوف بشأن الإمدادات
يأتي هذا الارتفاع بعد تراجع حاد في أسعار الخامين القياسيين تجاوز 2% خلال تعاملات أمس. كان هذا التراجع مدفوعًا بتفاؤل حذر بشأن التقدم المحرز في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مما خفف من حدة المخاوف بشأن نقص الإمدادات في السوق العالمية.
مستقبل أسعار النفط
على الرغم من الارتفاع الحالي، يظل مستقبل أسعار النفط غامضًا في ظل استمرار القلق بشأن الوضع الاقتصادي العالمي. فالتوترات التجارية والسياسات النقدية المتشددة قد تؤثر سلبًا على الطلب على النفط، مما يضغط على الأسعار للتراجع. ويراقب المحللون عن كثب تطورات الوضع، محاولين التنبؤ باتجاه السوق في الفترة المقبلة. فهل سيواصل النفط صعوده، أم أن المخاوف الاقتصادية ستعيده إلى الانخفاض؟
عوامل مؤثرة على أسعار النفط
تتأثر أسعار النفط بمجموعة متنوعة من العوامل، منها:
- العرض والطلب: يعتبر قانون العرض والطلب هو المحرك الرئيسي لأسعار النفط.
- الوضع الجيوسياسي: تؤثر الأحداث الجيوسياسية، مثل الحروب والصراعات، بشكل كبير على أسعار النفط.
- السياسات الحكومية: يمكن للسياسات الحكومية، مثل الضرائب والإعانات، أن تؤثر على أسعار النفط.
- معدلات التضخم: يمكن أن يؤدي ارتفاع التضخم إلى زيادة أسعار النفط.
- قيمة الدولار الأمريكي: نظرًا لأن النفط يُسعَّر بالدولار الأمريكي، فإن أي تغيير في قيمة الدولار يؤثر على سعره.