حمدان بن محمد في معرض الصيد والفروسية: الإمارات مركز عالمي للأصالة والابتكار

كتب: أحمد المصري
تشرّف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بزيارة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك». اطلع سموّه خلال زيارته على أجنحة المعرض المتنوعة، واستعرض أحدث ما تقدمه الشركات المحلية والعالمية من معروضات ومبادرات في هذه النسخة الثانية والعشرين، التي تُعتبر الأكبر في تاريخ المعرض، ما يعكس مكانته كأحد أهم الفعاليات التراثية والثقافية في المنطقة والعالم.
حمدان بن محمد يتفقد أحدث التقنيات في صناعات الصيد والفروسية
شهد سموّه، خلال جولته في المعرض الذي يستمر حتى 7 سبتمبر، أحدث التقنيات والابتكارات في صناعات الصيد والفروسية، والتقى بعدد من المشاركين المحليين والدوليين، وتعرّف على أبرز المبادرات والمشاريع الوطنية والفعاليات التراثية والثقافية المصاحبة للمعرض.
الإمارات.. منارة للتراث والابتكار
أشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالجهود التنظيمية المبذولة لإنجاح هذا الحدث، مؤكداً أنه يُجسّد مكانة الإمارات وريادتها في استضافة الفعاليات العالمية. وأضاف سموّه: «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يتجاوز كونه مجرد فعالية ثقافية أو رياضية، إنه رسالة أصيلة للعالم بأن الإمارات أمة تحافظ على تراثها، وتنقله للأجيال القادمة بأسلوب عصري يُحافظ على هويتنا وقيمنا. إن ما رأيناه اليوم من عروض إبداعية، سواءً من فرقنا وشركاتنا الوطنية أو من المشاركات الإقليمية والدولية، يؤكد نجاح الإمارات في أن تصبح مركزاً عالمياً للفروسية والصيد المستدام، ووجهةً رئيسية لكل من يبحث عن الأصالة الممزوجة بالابتكار».
الاستدامة.. أمانة الأجيال
وتابع سموّه: «نفخر بأن هذا المعرض يُجسّد إرث آبائنا وأجدادنا في الفروسية والصيد، ويعكس في الوقت ذاته التزام الإمارات بحماية البيئة والحياة الفطرية، بما يتوافق مع رؤية قيادتنا الرشيدة في الاستدامة وصون الموارد الطبيعية. إنها أمانة نحملها على عاتقنا تجاه الأجيال القادمة. إن جهود شباب الإمارات وابتكاراتهم وحضورهم الفاعل في هذه المنصة العالمية يُبعث على الفخر، ويؤكد أن هويتنا الثقافية ستبقى متجددة، وقادرة على مخاطبة العالم بقيم راسخة تمتد جذورها في تاريخنا. نريد لهذا المعرض أن يكون نموذجاً يُحتذى به عالمياً في قيم الرياضة والبيئة والتراث، وأن يُظل منارةً تُؤكد مكانة الإمارات كجسر بين الماضي والمستقبل، وبين الأصالة والمعاصرة».
جولة سموه في أجنحة المعرض
توقف سمو ولي عهد دبي، برفقة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، عند جناح «كراكال» التابعة لمجموعة «إيدج»، حيث اطلع على أحدث ابتكارات الشركة في مجال صناعة الأسلحة الخفيفة والذخائر الإماراتية. كما زار سموّه جناح «الغدير» التابع لهيئة الهلال الأحمر، وتعرف على منتجاته التراثية المصنوعة من مواد محلية، والتي تُجسّد تراث الإمارات وتعرف الأجيال الجديدة به.
عرض حي لفريق «المقناص»
كما شاهد سموّه عرضاً لفريق «المقناص»، الذي جسّد مهارة استثنائية وفهماً عميقاً لفنون الصيد والفروسية الأصيلة، من خلال تمثيل حي لمشاهد رحلة الصيد بالصقور، متضمناً سيناريو للمواقف اليومية بين الصقارة، والمصطلحات الدارجة فيما يخص الصقور وترويضها.
معرض عالمي للتراث
يمتد المعرض على مساحة تقارب 92 ألف متر مربع، بمشاركة العديد من العلامات التجارية من 68 دولة، في أكبر تجمع عالمي يجمع بين شغف الصيد والفروسية والتراث، في إطار معاصر يعكس روح الابتكار والانفتاح. يحتفي المعرض، الذي تنظمه مجموعة أدنيك بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، بالتراث العريق للإمارات وعاداتها الراسخة في الصيد والفروسية. يُعتبر هذا الحدث، الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تجسيداً لتاريخ يمتد لأكثر من عقدين من الزمن من التراث الثقافي والتقاليد الأصيلة. يُعد المعرض منصة عالمية تجمع عشاق التراث ومحبي الرياضات الأصيلة من مختلف أنحاء العالم، كما يُسلط الضوء على جهود الإمارات في حماية البيئة، وتنظيم الصيد المستدام، والمحافظة على الموروث الثقافي والإنساني المرتبط بالفروسية والصقارة.