الأمارات

حقيبة العودة للمدارس.. بين متطلبات التعليم وعبء الميزانية

كتب: أحمد السيد

مع اقتراب موسم العودة إلى المدارس، يعود الحديث عن حقيبة العودة إلى الدراسة وما تحمله من متطلبات أساسية للطلاب، ولكنها في الوقت ذاته تمثل عبئًا ماليًا على كثير من الأسر المصرية، خاصة مع ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية بشكل ملحوظ. فبينما تؤكد إدارات المدارس على أهمية توفير المستلزمات المدرسية لدعم العملية التعليمية، يشتكي أولياء الأمور من تضخم قوائم الاحتياجات وفرض بعض المدارس لشراء مستلزمات بعينها من موردين محددين.

ارتفاع الأسعار ومستلزمات غير ضرورية

أكد عدد من أولياء الأمور أن حقيبة العودة إلى الدراسة أصبحت تمثل عبئًا ماليًا يتزايد عاما بعد عام، لافتين إلى تضخم قوائم المستلزمات المطلوبة وإدراج بعض المدارس لمستلزمات غير ضرورية يمكن الاستغناء عنها أو إيجاد بدائل أقل تكلفة. وأشاروا إلى أن الأسعار تشهد ارتفاعًا ملحوظًا، خاصة في بعض العلامات التجارية، ما يزيد من الأعباء المالية على الأسر، خاصة تلك التي لديها أكثر من طفل في مراحل دراسية مختلفة.

الكماليات تُرهق ميزانية الأسر

اشتكى بعض أولياء الأمور من إلزام بعض المدارس بشراء مستلزمات كمالية مثل أنواع محددة من الحقائب والأحذية الرياضية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأدوات المكتبية التي لا يتم استهلاكها بالكامل خلال العام الدراسي. كما أشاروا إلى فرض بعض المدارس لشراء أجهزة إلكترونية مثل الأجهزة اللوحية أو الطابعات، على الرغم من عدم ضرورتها في بعض المناهج الدراسية.

ردود إدارات المدارس

من جانبها، أكدت بعض إدارات المدارس أهمية الالتزام بمعايير جودة المظهر العام داخل المدرسة، مشيرة إلى أن بعض المتطلبات، مثل توحيد ألوان الحقائب والأحذية، تهدف إلى تحقيق الانسجام بين الطلاب وعكس هوية المدرسة. فيما شددت مدارس أخرى على الاقتصار على المستلزمات الأساسية فقط، ومنح أولياء الأمور حرية اختيار العلامات التجارية والأسعار المناسبة.

نصائح للترشيد والتوفير

أكد خبراء اقتصاديون أهمية التسوق الذكي والتخطيط المسبق لتجنب الإنفاق المفرط في موسم العودة إلى المدارس، ونصحوا أولياء الأمور بإعداد قائمة بالاحتياجات الضرورية فقط، ومقارنة الأسعار بين المتاجر المختلفة، والاستفادة من العروض والتخفيضات. كما دعوا إلى إعادة استخدام الأدوات والحقائب الصالحة من الأعوام السابقة، وتعزيز ثقافة الاستهلاك الرشيد لدى الأبناء. اقرأ المزيد عن نصائح التسوق الذكي.

تخفيف الأعباء مسؤولية مشتركة

يبدو أن تخفيف الأعباء المالية عن كاهل الأسر في موسم العودة إلى المدارس يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف، بدءًا من المدارس التي يجب عليها مراجعة قوائم المستلزمات المدرسية والاقتصار على الضروريات فقط، ووصولاً إلى أولياء الأمور الذين يتعين عليهم ممارسة التسوق الذكي وترشيد الإنفاق. كما يمكن للجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني أن تلعب دورًا في دعم الأسر المحتاجة وتوفير المستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى